درس تحرر الشعوب المستعمرة – التاسعة اساسي

درس تحرر الشعوب المستعمرة – التاسعة اساسي

I- تقهقر القوى الاستعمارية التقليدية ونمو الوعي الوطني بالمستعمرات بعد الحرب العالمية الــثانية:

1)   العوامل الخارجية: تقهقر القوى الاستعمارية التقليدية:

بسبب الحرب العالمية الثانية، فقدت القوى الاستعمارية التقليدية  الأوروبية (فرنسا+إنجلترا+هولندا +إيطاليا…) القوة والمكانة التي كانت عليها قبل سنة 1939:

–         فرنسا خضعت للاحتلال النازي (سنة1940) ونزع الجيش الياباني أسلحة جنودها في مستعمرتها بالهند الصينية.

–         هولندا : أحكم المحوريون قبضتهم على أراضيها (سنة1940) ونزع اليابانيون أسلحة جنودها في مستعمراتها بإندونيسيا.

–         إنجلترا : فرض المحوريون عليها حصارا بحريا وقصفا جويا (بداية من 1940) وسيطروا على مستعمراتها بالشرق الأقصى.

–         إيطاليا : فقدت مستعمراتها في ليبيا والصومال والحبشة بعد هزيمتها في الحرب العالمية الـثانية.

       ** تحطمت أسطورة « الجيوش الأوروبية التي لا تقهر » بالنسبة لهذه القوى الاستعمارية التقليدية الأوروبية  ، تحطمت على أيدي النازيين واليابانيين زمن الحرب العالمية الـثانية وفقدت هيبتها وتخلصت شعوب مستعمراتها من عقدة النقص تجاهها .

**  تحريض الدعاية النازية واليابانية سكان المستعمرات على مقاومة الاستعمار وإعلان استقلال بلدانهم.

  ** ساهم تصعيد الصراع بين القوى العظمى الجديدة في إطار الحرب الباردة في تأكيد ضعف هذه القوى الاستعمارية التقليدية الأوروبية.

** ساند كل من الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة كل من منطلقاته الخاصة ساندا حركات التحرر الوطني في العالم.

** مساندة الأمم المتحدة لحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها.

** مساندة دول عدم الانحياز لحركات التحرر الوطني بالعالم.

2) نمو الوعي الوطني بالمستعمرات:

شهد الوعي الوطني بالمستعمرات بعد الحرب العالمية الثانية تحولا نوعيا: حيث:

-1- أجمعت القوى الوطنية (أحزاب سياسية ونقابات وجمعيات ثقافية…) والعديد من المثقفين وزعماء حركات التحرر الوطني في إفريقيا ( لوممبا في الكونغو + سانغور في السنيغال …) على إدانة السلطات الاستعمارية وحملتها مسؤولية تردي أوضاع المواطنين (استمرت عمليات النهب الاستعماري لتعويض خسائر الحرب)، و دعت كافة الوطنيين إلى مقاومة المستعمر بكل الوسائل (نقابية وسياسية وعسكرية)   لتخليص بلدانهم من الاستعمار ومن العبودية والاهانة التي يفرضها عليهم للفوز بالحرية والاستقلال.

 و هبت الجماهير الشعبية في كل المستعمرات ملبية النداء للتخلص من الاحتلال.

-2- تمسك المؤتمر الإفريقي الـخامس (بمانشستر 1945) بحق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها ودعوته إلى النضال بكل الوسائل من أجل تحقيق هذا الهدف.

-2- مطالبة حركات التحرر الوطني الحلفاء بتطبيق مبدأ « حق الشعوب في الحرية وفي اختيار نظام الحكم الذي بلائمها » لفائدتها كما جاء في « الميثاق الأطلسي »(الصادر في 14 أوت 1941) خاصة وأن المستعمرات ساهمت في إلحاق الهزيمة بدول المحور.

 -3- مساندة القوى العظمى الجديدة والأمم المتحدة والجامعة العربية وحركة عدم الانحياز(1961) لحركات التحرر الوطني.  

    II- موجة استقلال الشعوب في إفريقيا وآسيا بعد الحرب الـعالمية الثانية :

اعتمدت طريقتان للتحرر الوطني:

 1 الثورة المسلحة.

 2 الأساليب غير العنيفة= حملات صحفية + إضرابات + مقاطعة + رفض التعاون مع المستعمر.

 

 

فترة الاستقلال
أقطار في إفريقيا 
أقطار في آسيا
 
عربية
غير عربية
عربية
ملاحظة:
استمدت حركات التحرر الوطني في الشرق العربي مقوماتها من الإيديولوجية اللبرالية التي تعادي الاستعمار لكنها تؤمن بالتعاون مع الغرب وقد انتهج أصحابها بصفة عامة نضالا سلميا نسبيا للحصول على الاستقلال:
غير عربية:
ملاحظة:
استمدت حركات التحرر في آسيا مقوماتها من الإيديولوجية الماركسية في أغلب الحالات, وقد اتخذ أصحابها مواقف معادية للاستعمار وللنظام الرأسمالي, وكانت مقاومتهم للاستعمار عنيفة للغاية وخاصة في الهند الصينية:
قبل 1945
مصر
أثيوبيا+  جنوب إفريقيا
العراق + الأردن
تايلندا
بين 1945 و1955
ليبيا
 
سورية + لبنان
الهند + باكستان + فيتنام + لاوس + بورما + اندونيسيا + الفيليبين + كوريا.
بين 1956 و1960
تونس + المغرب الأقصى
وجل دول إفريقيا جنوب الصحراء من السودان إلى موريتانيا والسنغال + الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة لها غربا + الصومال + مدغشقر
   
بين 1961 و1965
 
كينيا + تنزانيا + زامبيا +
   
ابتداء من 1961
 
موزنبيق + أنغولا + بوتسوانا + الصحراء الغربية
اليمن + س.عمان + الإمارات
بنغلادش + بلدان آسيا الوسطى.
   
**جنوب إفريقيا+ بوتسوانا  خضعت لحكم الأقلية البيضاء إلى بداية الـ90نات
 
** لا تزال فلسطين تحت الاحتلال الصهيوني إلى اليوم